سهرت لكِ يا سحابا
و مَلحَ الطعام والشرابا*
وبكت الطيور والأعشابا*
على حُبنا فى مروج الغابا*
آداب يا شمس الكتّابا*
أخاف مِن الإرهابا*
وأصلّى للحق التوابا*
ليحفظك يا سرابا*
أو حُبّك صار خرابا*
وأفل وسكن السردابا*
وذهبت بلا إيابا*
فتدفقى بالجوابا*
أخلعتِ للحب الثيابا*
أم يُقفل علينا بابا*
وما جُرمى فحق عقابا*
بهجرك والإغترابا*
وكان حُبنا أعنابا*
أو قلبك فقد الصوابا *
وزرع الإضطرابا*
وذبح لحُبنّا الرقابا *
وأعدم لى الإنجابا*
فلا طفل قبّل الرقابا*
بل كلاب وذئابا*
إن أخطأتِ فى الحسابا*
فلمَ شكوتِ الغيابا*
وصحتِ أنا الأعصابا*
والأمل والعذابا*
لقلبك النقى الشبابا*
أم منحتِ مِن الوهابا*
حباً يُسكنكِ السحابا*
غنى النفوذ حاد النابا*
دلينى لا للالتهابا*
لأنزع غرامك الصبابا*
مِن عظمٍ مِن دمْ شابا*
.
وحُب شاخ ما استجابا*
ومِن موته لن أهابا*
بل سأبُيد الأعتابا*
وأخرج مِن المحرابا
بعد أن قلبى ذابا
وسِرك مقبور بالترابا*
عبداللطيف أحمد فؤاد غزالة السنبلاوين مصر