((ミミ مـــــرت الايــــام.... فتـــغـير طعــــم الـأحــزانミミ))

ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشداوالصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين وبعد..
اخواني الاعزاء رواد هذا المنتدى...
******************************************
كغيري ممن يعشقون كرة القدم تذوقت حلاوة الانتصارات و التتويجات و عايشت نشوة الفرح و التفوق مع اندية ومنتخبات
لكن كرة القدم تتغير ولم تكن كل اللحظات حلوة
ايام جميلة جدا تفرح و تشعر الانسان بالغبطة لكنها تنقلب و تصبح دموعا احيانا كما تسجل ذاكرتنا عبر مشاهد كثيرة وربما مواقف عشناها
فتشعرك بالالم و الحزن ...
تمر الايام و تبقى كل هذه الذكريات لكن الا تشعرون ان لحظة الحزن تصبح حلوة بطعم السكر عندما تشعر انك تألمت من أجل من تحب
مرت الايام بحلوها ومرها
ミミ فهل أبكتك كرة القدم يوما؟ミミ
نعم
هذه ليلتي !!
.......الفرح و الحزن توأمان يلازمان كرة القدم منذ ان ولد لها مشجعين اختار كل منهم شعارا له فأختلف مقدار العشق بينهم فنهم من لا يرتدي الا قميص ذلك النادي و لا يحمل الا ذلك الشعار متباهيا به بين اقرانه...وما من مباراة تنتهي الا ويختلط الفرح بالحزن فكلاهما يحدث نتيجة للاخر .</STRONG>
اما حالتي انا فهناك الكثير من تشابه في عشقه لفتاة ايطالية جميلة وفاتنة حتي ان اهلها وصفوها بالسيدة العجوز خوفا ان تصيبها عيون الحساد...عجوز شعرها شديد السواد ووجه ابيض مثل الثلج...و القصص تختلف و تتشابه في امور عديدة</STRONG>
لقد احببتها و كثيرا لانها كانت سخية معي ...فقد ابكتني فرحا في مرات عديدة واهدتني هدايا يحلم غيري بيها ....لكنها وفي يوم من الايام ابكتني حزننا فسالت دموعي من بطولة كانت في المتناول.</STRONG>
كان علي اليوفي ان يفوز علي نادي بروجيا في ملعب الكوري لكي يتوج بطلا دون النظر الي نتيجة ملعب الاولمبيكو ....قبل المباراة جهزت كل ما يلزم للاحتفال علي الطريقة الايطالية من العاب نارية و السير في طرقات طرابلس التي يعشق اغلب سكانها اليوفنتس وهذه طريقة اعتدنا ان نعبر بها عند انتهاء الدوري وخاصة عندما يكون البطل من عيار اليوفي و الميلان.</STRONG>
جاءت الساعة الثالثة وانطلقت المباراة وكنت قد رسمت في مخيلتي اكثر من سيناريو للمباراة وجميعها كان ينتهي بفوز اليوفي لاسباب كثيرة اهمها قوة اليوفنتس و مستوي بيروجيا مقارنة بالضيوف ولم اكن احسب اي حساب لما سيحدث....انطلق الشوط الاول وكانت بداية متوسطة من اليوفي وكنت غير متسرع لرؤية الهدف لاني اعتقدت انها مسألة وقت...ولكن الشوط لم ينتهي بهدف بل انتهي بالامطار الغزيرة التي جعلت ارضية ملعب الكوري اشبه ببحيرة ....تردد كولينا في قرار استئناف المباراة واخيرا اعلن ان الملعب يصلح لاقامة المباراة.....</STRONG>
بدأ الشوط واستعجلت قدوم الهدف ....و اهتزت الشباك و حدث ما لم اضعه في حساباتي حتي خيالي كان ضيقا لمثل هكذا حسابات
ومعه اصبحت الدقائق تمر كالثواني وكأن كل ساعات العالم ارادت ان تغتال حلمي .....استعجلت الهدف الذي لم يأتي .....لكن ما اتي كان صافرة كولينا الي اعلنت ان لازيو هو البطل اما ان فكنت كاتب سيناريو فاشل لانني لم اضع في حسباني امور كثيرة كانت من اجمل ومن اسوأ الامور في كرة القدم وهو انها لاتبوح بأسرارها لاحد و لا تعترف بأي اسم داخل الملعب.....</STRONG>
يوم بكيت فيه كثيرا لان كل شيء ضاع بضربة قدم ....لقد سالت دموعي علي دراهمي التي اضعتها لشراء الالعاب النارية ....سالت دموعي لان السيدة العجوز خذلتني وتغيبت عن موعدي الذي كنت انتظره .....ولكني عشت معها تلك الاحزان ...الاحزان التي كانت اختبار مدى قوة ذلك العشق و قد نجحت في هذا الامتحان
فما كان حب اليوفي مرتبطا بالبطولات يوما
و اليوم أجد نفسي أمام سؤال مهم : هل بقى في قلبي مكان يتسع لغير اليوفي ؟؟؟</STRONG>
</STRONG>
</STRONG>
كثيرا مثلي بكي في تورينو وخارجها.....واكثر من هذا العدد بكي في مواقف اخري اتمني
لكن احيانا الكبرياء يجلنا لا نبوح لغيرنا بمثل هكذا مشاعر فنظهر قوة تبطن وراءها عواطف و ضعفا
فمن يملك الشجاعة وقادر على تخطي كبرياءه
اطرح عليه هذا السؤال
هل ابكتك كرة القدم يوما

تحياتي
لكل
اعضاء
المنتدى